الأحد، 12 فبراير 2012

القصيدة الشعرية {منَّا النبي} للشاعر عبيد الله بن قيس الرقيات رحمه الله



القصيدة الشعرية {منَّا النبي} للشاعر


و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين ، سيد الخلق


محمد صلى الله عليه و سلم

ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين
,
القصيدة الشعرية {منَّا النبي} للشاعر

يسر فريق blue zargon ان يقدم لكم اليوم الجزء التاني من موسوعة الشعر العربي 

وهذه المرة سنقدم لكم قصيدة شعرية تعد من اجمل قصائد الافتخار بنسب الرسول

صلى الله عليه وسلم الا وهي: {منَّا النبي}

للشاعر القدير عبيد الله بن قيس الرقيات رحمه الله

وسنتطرق لكل مايخص القصيدة والشاعر

وانشاء الله نتوفق 

القصيدة الشعرية {منَّا النبي} للشاعر

هو عبيد الله بن قيس الرقيات شاعر من شعراء قريش عاش معظم حياته في عصر

بني امية. كان معتزا بقبيلته قريش وحريصاً على سيادتها التقليدية ولهذا نصب نفسه

مدافعاً عنها ضد خصومها من بني امية وقد ارتبط اساسا بزعيم قريش مصعب بن 

الزبير الذي لازمه إلى ان مات فتحول الشاعر بعد ذلك الى بني أمية بعد أنْ عفى عنه

الخليفة عبد الملك الا ان هذا الاخير لم يكن راضياً عنه كل الرضا فرحل الشاعر الى

مصر واتصل بواليها عبد العزيز بن مروان فاقام معه الى ان مات سنة 75هـ .

القصيدة الشعرية {منَّا النبي} للشاعر

خلف عبيد الله بن قيس الرقيات ديواناً صغيراً طبع لأول مرة في فيينا سنة 1902م


وقد قام بتحقيقه في البداية مع ترجمته الى الالمانية المستشرق رودكناكس.

وتضمن هدا الديوان مجموعة من الاغراض منها : المدح ، الفخر والثراء.
القصيدة الشعرية {منَّا النبي} للشاعر

كان معاوية بن ابي سفيان قد اوصى ان تكون الخلافة من بعده لابنه يزيد فلم يُرضي

ذلك طائفة من اشراف قريش فلما مات معاوية وولي الامر يزيد امتنع عبد الله بن 

الزبير بمكة عن مبايعته وانكر على الأمويين اغتصابهم للخلافة واستئثارهم بها

وشايعه اهل الحجاز وقويَ حزبه وممن انضم الى هذا الحزب وناصره عبيد الله بن

قيس الرقيات
 الذي سخر شعره للدفاع عن قبيلته قريش،وخير دليل على ذلك هذه 

القصيدة التي يتحسر فيها
 على تفرقها ويشيد بأيام عدها في ظل الوحدة واجتماع 

الشمل ويدعو الى الالفة ومقاومة دواعي التفرقة والخلاف تم يمدح مصعب بن الزبير

ويحرض على محاربة بني امية.

القصيدة الشعرية {منَّا النبي} للشاعر

أَقفَرَت بَعدَ عَبدِ شَمـسٍ كَـداءُ ........ فَكُـدَيٌّ فَالرُكـنُ فَالبَطـحـاءُ


فَمِنىً فَالجِمارُ مِن عَبدِ شَمـسٍ ........ مُقفِـراتٌ فَبَـلـدَحٌ فَـحِـراءُ

فَالخِيامُ الَّتي بِعُسفـانَ فَالجُـح ........ فَـةُ مِنهُـم فَالقـاعُ فَالأَبـواءُ

موحِشاتٌ إِلى تَعاهِـنَ فَالسُـق ... يا قِفارٌ مِن عَبدِ شَمـسٍ خَـلاءُ

قَد أَراهُم وَفي المَواسِمِ إِذ يَـغ .......... دونَ حِلـمٌ وَنـائِـلٌ وَبَـهـاءُ

وَحِسانٌ مِثلُ الدُمـى عَبشَميّـا ......... تٌ عَلَيهِـنَّ بَهـجَـةٌ وَحَـيـاءُ

لا يَبِعنَ العِيابَ في مَوسِمِ النـا ..... سِ إِذا طافَ بِالعِيـابِ النِسـاءُ

ظاهِراتُ الجَمالِ وَالسَروِ يَنظُر ......... نَ كَما يَنظُـرُ الأَراكَ الظِبـاءُ

حَبَّذا العَيشُ حينَ قَومي جَميـعٌ ...... لَـم تُفَـرِّق أُمورَهـا الأَهـواءُ

قَبلَ أَن تَطمَعَ القَبائِلُ فـي مُـل ...... كِ قُرَيـشٍ وَتَشمَـتَ الأَعـداءُ

أَيُّهـا المُشتَهـي فَنـاءَ قُرَيـشٍ ............ بِيَـدِ اللَـهِ عُمرُهـا وَالفَـنـاءُ

إِن تُوَدِّع مِـنَ البِـلادِ قُرَيـشٌ .............. لا يَكُـن بَعدَهُـم لِحَـيٍّ بَقـاءُ

لَو تُقَفّي وَتَترُكُ النـاسَ كانـوا .......... غَنَمَ الذِئبِ غابَ عَنها الرِعـاءُ

هَل تَرى مِن مُخَلَّدٍ غَيـرَ أَنَّ ال .......... لَـهَ يَبقـى وَتَذهَـبُ الأَشيـاءُ

يَأمُلُ الناسُ في غَدٍ رَغَبَ الـدَه .......... رِ أَلا في غَدٍ يَكـونُ القَضـاءُ

لَم نَزَل آمِنيـنَ يَحسُدُنـا النـا .............. سُ وَيَجري لَنا بِـذاكَ الثَـراءُ

فَرَضينـا فَمُـت بِدائِـكَ غَمّـاً .................... لا تُميـتَـنَّ غَـيـرَكَ الأَدواءُ

لَو بَكَت هَذِهِ السَماءُ عَلـى قَـو ........ مٍ كِرامٍ بَكَـت عَلينـا السَمـاءُ

نَحنُ مِنّا النَبيُّ الأُمِّـيُّ وَالصِـد ............ ديـقُ مِنّـا التَقِـيُّ وَالخُلَفـاءُ

وَقَتيلُ الأَحـزابِ حَمـزَةُ مِنّـا ............. أَسَـدُ اللَـهِ وَالسَنـاءُ سَـنـاءُ

وَعَلِيٌّ وَجَعفَـرٌ ذو الجَناحَـي ........... نِ هُنـاكَ الوَصِـيُّ وَالشُهَـداءُ

وَالزُبَيرُ الَّذي أَجابَ رَسولَ ال ............. لَهِ في الكَـربِ وَالبَـلاءُ بَـلاءُ

وَالَّذي نَغَّصَ اِبنَ دومَةَ ما تـو ...... حي الشَياطينُ وَالسُيوفُ ظِمـاءُ

فَأَباحَ العِـراقَ يَضرِبُهُـم بِـال ........... سَيفِ صَلتاً وَفي الضِرابِ غَلاءُ

غُيِّبوا عَن مَواطِـنٍ مُفظِعـاتٍ ............ لَيسَ فيها إِلا السُيـوفَ رَخـاءُ

فَسَعوا كَي يُفَلِّلـوكَ وَيَأبـى ال ............. لَـهُ إِلّا الَّـذي يَـرى وَيَشـاءُ

حَسَـداً إِذ رَأَوكَ فَضَّلَـكَ الـلَ ................ هُ بِمـا فُضِّلَـت بِـهِ النُجَبـاءُ

فَعَلى هَديِهِم خَرَجتَ وَما طِـب ........ بُكَ في اللَهِ إِذ خَرَجتَ الرِيـاءُ

إِن تَعِش لا نَزَل بِخَيرٍ وَإِن تَـه ............. لِك نَزُل مِثلَ ما يَزولُ العَمـاءُ

إِنَّما مُصعَبٌ شِهابٌ مِـنَ الـلَ .............. هِ تَجَلَّت عَن وَجهِـهِ الظَلمـاءُ

مُلكُهُ مُلـكُ قُـوَّةٍ لَيـسَ فيـهِ .................... جَبَـروتٌ وَلا بِــهِ كِبـرِيـاءُ

يَتَّقي اللَهَ في الأُمورِ وَقَـد أَف .............. لَحَ مَـن كـانَ هَمَّـهُ الإِتِّقـاءُ

إِنَّ لِلَّـهِ دَرَّ قَــومٍ يُـريـدو ...................... نَكَ بِالنَقـصِ وَالشَقـاءُ شَقـاءُ

بَعدَما أَحرَزَ الإِلَهُ بِـكَ الـرَت ..................... قَ وَهَـرَّت كِلابَـكَ الأَعـداءُ

وَرِجالٌ لَو شِئتَ سَمَّيتَهُـم مِـن ............... نـا وَمِنّـا القُضـاةُ وَالعُلَمـاءُ

مِنهُمُ ذو النَدى سُهَيلُ بنُ عَمروٍ ......... عِصمَةُ الجارِ حينَ حُبَّ الوَفاءُ

حـاطَ أَخــوالَـهُ خُزاعَـةَ لَمّـا ...................... كَثَرَتـهُـم بِمَـكَّـةَ الأَحـيـاءُ

حينَ قالَ الرَسولُ زولوا فَزالوا .............. شَرَعَ الدينَ لَيـسَ فيـهِ خَفـاءُ

وَرِجالٌ مِنَ الأَحابيـشِ كانَـت .................... لَهُمُ فـي الَّذيـنَ حـاطَ دِمـاءُ

وَالَّذي أُشرِبَت قُرَيشٌ لَهُ الحُب ................... بَ عَلَيـهِ مِمّـا يُـحَـبُّ رِداءُ

وَأَبو الفَضلِ وَاِبنُهُ الحِبرُ عَبدُ ال ................. لَهِ إِن عَـيَّ بِالـرَأيِ الفُقَهـاءُ

وَالَّذي إِن أَشارَ نَحـوَكَ لَطمـاً ....................... تَبِـعَ اللَطـمَ نائِـلٌ وَعَـطـاءُ

وَالبُحورُ الَّتـي تُعَـدُّ إِذا النـا ......................... سُ لَهُـم جاهِلِـيَّـةٌ عَمـيـاءُ

يُطعِمونَ السَديفَ مِن قَحدِ الشَو .............. لِ مَـن آوَت إِلَيهِـمُ البَطحـاءُ

فـي جِفـانٍ كَأَنَّهُـنَّ جَـوابٍ ....................... مُترَعاتٍ كَمـا تَفيـضُ النِهـاءُ

وَهُمُ المُحتَبونَ في حُلَـلِ اليُـم ................... نَـةِ فيهِـم سَماحَـةٌ وَبَـهـاءُ

أَقسَموا لا نَزالُ نُطعِمُ ما هَـب ................... بَت رِياحُ الشَمـالِ وَالأَصبـاءُ

وَعِياضٌ مِنّا عِياضُ بـنُ غَنـمٍ ................... كانَ مِن خَيرِ ما أَجَـنَّ النِسـاءُ

عَينِ فَاِبكي عَلى قُرَيشٍ وَهَل يُر ............... جِعُ ما فاتَ إِن بَكَيـتِ البُكـاءُ

مَعشَرٌ حَتفُهُم سُيوفُ بَني العَـل ............. لاتِ يَخشَونَ أَن يَضيعَ اللِـواءُ

تَرَكَ الـرَأسَ كَالثَغامَـةِ مِنّـي ....................... نَكَبـاتٌ تَسـري بِهـا الأَنبـاءُ

مِثلُ وَقعِ القَدومِ حَلَّ بِنـا فَـال ....................... نـاسُ مِمـا أَصابَنـا أَخــلاءُ

لَيسَ لِلَّـهِ حُرمَـةٌ مِثـلُ بَيـتٍ ........................ نَحـنُ حُجّابُـهُ عَلَيـهِ المُـلاءُ

خَصَّـهُ اللَـهُ بِالكَرامَـةِ فَالبـا ......................... دونَ وَالعاكِفـونَ فيـهِ سَـواءُ

حَرَّقَتـهُ رِجـالُ لَخـمٍ وَعَـكٍّ ............................... وَجُـذامٌ وَحِمـيَـرٌ وَصُــداءُ

فَبَنَيناهُ مِـن بَعـدِ مـا حَرَّقـوهُ ................. فَاِستَوى السَمكُ وَاِستَقَلَّ البِنـاءُ

كَيفَ نَومي عَلى الفِراشِ وَلَمّـا ................... يَشمَلِ الشـامَ غـارَةٌ شَعـواءُ

تُذهِلُ الشَيخَ عَن بَنيـهِ وَتُبـدي ....................... عَن بُراهـا العَقيلَـةُ العَـذراءُ

أَنا عَنكُـم بَنـي أُمَيَّـةَ مُـزوَر ......................... رٌ وَأَنتُم فـي نَفسِـيَ الأَعـداءُ

إِنَّ قَتلى بِالطَفِّ قَـد أَوجَعَتنـي .................... كانَ مِنكُـم لَئِـن قُتِلتُـم شِفـاءُ 

القصيدة الشعرية {منَّا النبي} للشاعر
تميزت هده القصيدة بحضور ظاهرة عروضية هي ظاهرة التدوير وتعني توزع الكلمة
بين نهاية الشطر الاول وبداية الشطر التاني مثال البيت الخامس و7_8_10_11 ...
الشئ الذي يفسر ان الشاعر لايريد ان ينقطع عن الكلام بحكم اللغة الخطابية

الموظفة
 في القصيدة وخاصة انه يريد اقحام خصومه واعدائه .
القصيدة الشعرية {منَّا النبي} للشاعر

.: كاتب الموضوع :: arabika :.
.: مصممة الفواصل :: الاخت lulu66611:.

.: مصمم البنر :: :.

.: منسق الموضوع ::الاخ حسن:.

.: برعاية فريق ::توانمي :.

القصيدة الشعرية {منَّا النبي} للشاعر

هناك 4 تعليقات: